عندما يفقد الساسة القيم



عندما يفقد الساسة كل القيم ... ساسة الانبار مثالا 
 
د.فواز الفواز… 
 
قبل أن ادخل في تغريداتي المؤلمة والجارحة لمشاعر شلة من ساسة الأنبار والبالغ عدهم 16 سياسي منهم 4 اناث، علينا أن نعترف بأن من جاء (مع وبعد) الاحتلال هو صرح للفشل، الفشل هنا يشمل كل مناحي الحياة، الفاشلون ناجحون في صيد الفرص.
لو سألنا احدهم على الهواء ماذا قدمت أيها السياسي لأهلك خلال هذه الفترة ؟ لرد علينا أن الحكومة العميلة والصفوية هي من تحارب أهل الفلوجة وهي من تمنع عنهم الغذاء والدواء بحجة وجود داعش ولكن الغاية هي للانتقام من هذا القضاء الذي اركع الكل في وقت قريب، طبعا هذا الرد لا يقدر أي منهم أن يتفوه به إلا للمقربين ، بل هم يختارون مفردات سياسية هزيلة فيها تلميحات ( جبانة وشجاعة ) في آن واحد وبحجة إننا سياسيون علينا أن نختار مفردات سياسية ، في حين انهم أفشل من الفشل بقرن ضوئي.
لنفترض كما ( تعتقدون سراً ) أن الحكومة عميلة ومطية لإيران وكارهة وحاقدة لأهل السنة وبالذات أهل الأنبار ،وهذا الكلام فيه الكثير من الدقة لكن ماهو دوركم أيها الساسة، هل دوركم هو التسكع بطريقة المترفين في مولات اربيل وعمان ؟ ماذا قدمتم لأهل الفلوجة خلال هاتين السنتين؟ ماذا قدم أبن الفلوجة سالم مطر العيساوي ؟ هل ظهوركم الإعلامي بكذا قناة مع مئات الأخطاء اللغوية والتعلثم الحائر والتسفيط المضحك والحشو اللغوي مع تسطير مفردات لا تتناسق وتتناغم وتتلاوم مع واقع الحال كفيل باشباع طفل رضيع.
ماذا قدمت السيدة نجاة ساير ( الغير معروفة بتاتاً ) إلا يوم استلام الراتب لأهل الرطبة، ماذا قدم الشيخ طالب الخربيط وغازي الكعود لأهل الأنبار سوى النفخة الفارغة في الفضائيات ، ماذا قدمت طبيبة الأسنان غادة الشمري والمعلمة نهلة الفهداوي للتشريع العراقي، ماذا قدم جنيد الكسنزاني لأهل الأنبار سوى التستر على هروب شقيقه وزير اللفط والنهب وزير التجارة ملاس ( ملاص ) الكسنزاني ، ماذا قدم قاسم الفهداوي الحاصل على 25480 صوتا وفارس الطه ( 8119 ) من شارع الأميرات غير الفشل المصحوب بعطر الفساد، ماذا قدم نائب رئيس اللجنة الأمنية السيد حامد المطلك للأنبار هو عضو في لجنة امنية ، هل قدم لنا اسماء الضباط الذين سمحوا لداعش بالدخول قبل أن يهربوا كما هو الحال مع قائد شرطة المحافظة المدعو كاظم أبو كف الفهداوي؟ من منكم يعرف السياسي الأنباري فيصل حسين الحاصد على 12385 صوتا؟ ماذا قدم الشاب المراهق محمد ريكان الفائز باصوات 8620 وهو تولد 1981 ( يعني عند سقوط النظام كان بعمر 22 عاما ) سوى الاتفاقات والتنسيقات مع الكل لضمان منصب يدر عليه الملايين والمليارات كما مشروع ماء الفلوجة قبل أن يصعد للبرلمان ،وهو من أهل الفلوجة وحين يخرج على التلفاز لا يجيد نطق جملة مكونة من أسم وفعل وفاعل وجار ومجرور، من منكم يعرف من هو السياسي الأنباري أحمد العطية الذي حصد حسب مفوضية الانتخابات 9853 صوتا؟
ماذا قدم النائب محمد الكربولي وهو عضو في لجنة الأمن والدفاع، وهنا التساءل يستحق ،والسؤال أي كلية عسكرية أنهى هذا الرجل؟ كم كان عمره اثناء السقوط ؟ ماهي مهنته قبل البرلمان؟ من أين جاء بالمال ومعه اشقاءه ولهم قناة فضائية كبيرة؟ ما مصير الـ 800 مليون دولار المهربة حسب قول عدوهم اللدود النائب صالح المطلك ؟ هل فعلا كانوا حسب قول النائب ظافر العاني عمال في محل لبيع الملابس المستعملة والتي تسمى شعبيا بـ ( اللكنة ) يضحكون على الناس ببيعهم ملابس رثة بعد غسلها وتنظيفها أيام الحصار؟ وكيف جمع محمد الكربولي اصوات 14648 ؟ وهل فعلا هذه الأصوات انتخبت النائب أم في الأمر ظلام وخفايا وآهات وتنسيقات وترتيبات مابعد الساعة 12 ليلا .
نقدنا لهم ليس لأول مرة، ولست الوحيد الناقد، ولكن من باب وضع النقاط على الحروب وكشف المواقف وتنوير العقول مستقبلا، فالكل يتهيأ للجولة القادمة وقد حسب الكثير منهم الطرق الحديثة في التزوير والتلاعب وشراء الذمم وبيع المناصب إن صعد أحدهم، ولكن لا أعتقد سيبقى الأنباريون كما كانوا بولاء عشائري ويأتي هذا أو تلك ليضحك وتضحك عليهم مع عزيمة ( هبيط ) ليضمن وتضمن اصوات الشرفاء .
على ساسة الأنبار إن كانوا فعلا يحترمون مآسي المساكين من الأنبار وتحديدا ( الفلوجة ) إعلان الاستقالة من مجلس النواب لأنهم ( قانونا وأخلاقا وشرعا وذوقا ) قد فقدوا الصفة التي وضعتهم بمنصب عضو برلماني، فأول ما فقدوه هو المحافظة ،وثانيا اصوات الناس ، فلو فرضنا ذهاب احدهم إلى مخيم النازحين سأضمن بأنهم سيجدون ما (وجده) صالح المطلك حين زار الأنبار بتوصية من المالكي وبدأ يهرب ومعه الحماية في منظر مضحك برد قلوب محترقة مع جو ملبد بطائرات جلدية سميكة ملونة تسقط هنا وهنا على رؤوس الهاربين .
أيها السياسيون ( نساءً ورجالاً ) اعلنوا الاستقالة وقولوا لجماهيركم (لم نوفق) لأن الحكومة ليست حكومة وطنية، ولسنا بدولة قانون بل بدولة محاصصة طائفية وتصرفاتهم اجرامية بحق اهلنا في الأنبار، حينها سيحترمكم كل من في الشارع، وأول من يحترمكم الأعداء، وثانيا الفواز الذي سيكون جاهزا لتقديم الاعتذار رسميا وعلى الهواء من قناتكم الشرقية التي أصبح مالكها عراب نصفكم يقودكم كالأطفال ويوجهكم كالرجل الآلي وأنتم تتراكضون امامه في منظر يضحك منه الأعمى والبصير.
أخيرا سيكون الرد من الساسة على الفواز مزيدا من صفحات التزوير وتكليف كم قلم منتفع يشتم الفواز ، لكن سطوري لا يمكن أن يردها أحد ، وكلماتي مؤلمة توخز العظم قبل اللحم ، أما شحومكم فهي قد تكونت من دماء أبرياء الرمادي وهمبركر مولات عمان ومناسف الذل .
ــــــــــــــــ
خارج النص : كلامي يشمل ايضا المحافظ ومجلس المحافظة وكل شيخ جلس في فنادق عمان ولن استثني منهم حتى الأموات .


شكراً على التعلق