قاسم الفهداوي

هل سيعود قاسم الفهداوي لمحافظة الأنبار ؟
د.فواز الفواز
قبل الانتخابات البرلمانية في عام 2014 بسنة تقريبا بدأت أنشر الكثير من المقالات التي تنبه وتحذر وتنورعقول أهل الأنبار بالخطر القادم لمحافظتهم من خلال شخوص جزء منهم ساسة اطقلت عليهم مفردة ساسة ما بعد الغيرة، وجزء منهم شيوخ ما بعد الغيرة، والقسم الآخر موظفون ومسؤولون في المحافظة وايضا ما بعد الغيرة .
بدأت مع السيد الفهداوي وقلت لهم أن رأيي بالرجل سلبي، وهذا الرجل لا يخدم المحافظة بقدر ما يخدم توجهاته ومنفعته ويخدم الفاسدين من العشيرة (نعم هكذا قلت) فلوعدنا لسمعة عشيرة البوفهد الشمرية قبل تبوأ الفهداوي منصب المحافظ لوجدنا زهو الأسم (الفهداوي) وكل الكرم والغيرة والشهامة تجدها ملاصقة للعشيرة داخل وخارج المحافظة وأغلب رجالها من المثقفين والمتعلمين والضباط، لكن بعد أن استلم الرجل المحافظة وسلم الكثير من فاشلي البوفهد مناصب مهمة في المحافظة هبط أسم العشيرة وأصبح الكل ينتقد العشيرة دون فهم لفكرة مهمة وهي أن قاسم الفهداوي هو السبب في امتعاض باقي أبناء المحافظة من العشيرة، قبل أن يمتعض سنة العراق منهم، فمن طبع أهل الأنبار هو جنونهم بالعصبية القبلية وتعاملهم معها تعاملا عاطفيا كما هم أهل الجنوب في شعائر الحسين، فالشيوعي الملحد في الجنوب هو من يذهب قبل الكل لمواكب الحسين في ترجمة عاطفية لا عقلية قل مثيلها إذ نجده أول ( المطبرون ) في المواكب وهو شيوعي ملحد لا يؤمن إلا بالمادية لكن العاطفة ابعدت عنه ابجديات ماركس وانجلز ولينين.
نعود لعشيرة البوفهد التي وضعها السيد الفهداوي في صفحة من صفحات التاريخ السلبي دون أن يعي ويعوا رجال القبيلة الحكماء والشيوخ من السبب الذي جعل البوفهد بهذه المكانة التي لا يستحقها رجال القبلية من الأصلاء وهم الكثيرون ولهم صولات وجولات ومواقف وطنية يشهد له الحاقد قبل المُحب .
بعد ما كتبت بحق السيد الفهداوي هجم شباب البوفهد هجمة نكراء ضد قلم الفواز ظنا منهم أن لي مع الرجل علاقة كره قديم ، فأنا سابقا ضابط في جهاز امني والرجل مهندس كان في التصنيع، وأنا لست من الأنبار ولم تكن زوجتي منهم، وليس لي معهم قاسم مشترك إلا بالجنسية العراقية وهي جنسيتي الأولى .
حار السيد الفهداوي في كيفية إغلاق فم وكسر قلم الفواز، فتارة يتهمني بأني من أتباع سليم الجبوري، وتارة يتهمني بالفاشل، وأخرى يروج مع أبناءه المسؤولون على عدد كبير من مواقع التواصل الاجتماعي ولساعات الصباح الباكر لتحسين ( صورة الوالد ) وروجوا معلومة تقول إنهم قد هددوا الفواز وذهبوا لداره في الكاظمية واسكتوه بالقوة، الطريف أني أعلم أنهم لا يجرؤ على الوصول لمدينة الكاظمية حتى بعجلاتهم المدرعة .
نعود لموقف الفهداوي بعد أن تم اخراجه ( فشلاً ) من المنصب، وهذا ما كنا سابقا ننوه إليه ونقول " إخوان الرجل لا يصلح إلا للفساد ولا يعرف غير الفساد" وادلتنا اصبحت أكثر من نجوم السماء ولا داع لذكرها فالكل (والحمد لله) اكتشف ما كنت أنوه عنه وأحذر أهل الأنبار في وقت كان اغلبهم يقول لي (مهما سرق فهو قد بنى المحافظة) وهذا رد الفاشلين الضعفاء حين يعتقدون أن السرقة مقبولة شرعاً واخلاقاً ما دام السارق قد ساهم نوعا ما في تحسين المحافظة، هنا نقول ليس هو من حسنها لكن الظروف خدمته، فلا ارهاب إلا القليل في وقته، والمال الذي دخل للمحافظة كان انفجاري بحيث مهما حصد المسؤولون من سرقات فهناك الكثير من المناقصات والمقاولات التي تظهر للناظر البسيط بأن هناك اعمار، ولكن الحقيقة أنها اعمار لا تتناسب مع حجم الأموال المخصصة للأنبار حينها .
بعد أبعاد السيد الفهداوي من الوزارة هل سيبحث عن واسطات وتوسطات ومحسوبيات ليعود محافظا للأنبار؟ نقول نعم : لكنه لن يستطيع أولا لأن الحصول على منصب المحافظ ليس سهلا في ظل صراع حميم بين أتباع الحزب الإسلامي والهميم القادم للأنبار بتوصية شرقية، وبعض المنافقين مثل جماعة الكربولي وكرحوت وغيرهم، ثانيا ما فائدة منصب المحافظ ومن الآن سيكون الصرف خارج صلاحيات المسؤول وحتى لا يحق لشيخ أو مسؤول أن يسرق شيئا، حتى تنظيف المحافظة من العبوات سيكون باشراف كادر غير عراقي، وأبشركم الآن يتم الاتفاق عبر الوسيط السعودي حتى انتخاباتكم القادمة ستكون بإشراف عربي دولي ( يعني ) لا مجال لشراء الاصوات والتزوير وشراء المراكز كما حصل في آخر انتخابات حين دفعت ( النائبة ) مبلغ 150 مليون لشراء مركز كامل في الأنبار وحصدت كرسي في البرلمان .
اخيرا أحب أن أقدم نصيحة للسيد أبو سفيان هو الانسحاب من المشهد السياسي بعد أن فشل حتى مع اتباعه بحيث خرجوا من سلطته، وهذا ماصرحت به علنا السيدة نهله الفهداوي ( معلمة سابقا وعضو برلمان ) بأنها انسحبت من كتلة الفهداوي لأنها شعرت بدكتاتورية الرأي ( تقصد دكتاتورية قاسم ) وقبلها هرب منه المهندس فارس الفارس الفهداوي وصعد على ظهر حصان النواب المعتصمين عسى أن يجد له مكانا في الحكومة الجديدة حتى لو تنازل عن طاقمه الكاروكي ( القاط السماوي )، والآن حسب رأيي وبعد الفشل الكبير الذي لحق بالسيد الفهداوي بداية من هروب صديقه الحميم مستشار الوزارة داغر الكناني ، وظهور النائب ماجدة التميمي ومعها فايلات الفساد والتبذير، وانتهاءً بالطرد الجماعي لوزراء فاشلون، وما عليه إلا أن يذهب ويجلس في البيت ويهتم بشؤونه المالية والتجارية (هاتفيا) ويقود هذه التجارة من الإمارات ،مع مداعبة الأحفاد، وقبلها طلب المغفرة والاستغفار من الله بـ (نية صادقة) وليس ذهابا إلى العمرة في منظر تراجيدي مع صور وفق نظرية ( صورني اني أبو سفيان يم الكعبة ) عسى أن يغفر له الله ماعمل من موبقات اقلها هي سرقة المال العام .
ـــــــــــ
خارج النص : أتوقع هجوما خفيفاً على هذا المنشور من صفحات (الويلاد) فحسب، بعد أن تأكد الكل من سطوري ، فسطوري خالدة وتحفر في ذاكرة الناس لأنها فعلا ترجمة فعلية لحقيقة الموجود .


شكراً على التعلق