ظاهرة صوتية يحلم بقيادة العراق حوزوياً.... الصرخي مثالاً !



ظاهرة صوتية يحلم بقيادة العراق حوزوياً.... الصرخي مثالاً !
د.فواز الفواز
ربما ضحك الأعاجم على هذا الرجل الذي جاء من مدينة الحرية بعد أن كان يعمل ضمن طاقم وكلاء مديرية أمن الكاظمية كمخبر سري بـ (راتب شهري) يعطي معلومات عن الحوزة النجفية وهو طالب فيها بعد حصوله على شهادة الهندسة .
من حق أي انسان أن يكون له طموح، وربما هذا الطموح يكون صاروخياً عابراً للأحلام، فمن مهنة بسيطة يحلم أن يكون من أثرياء العالم أو من ساستها، والتاريخ القديم والحديث يتكلم عن هكذا حالات معتبرها طموح شرعي وايجابي وهذا صحيح، لكن أن يخرج رجل من ملفات مديرية الأمن العامة العراقية ليكون مرجعاً حوزوياً لشيعة العراق فهذا غير ممكن، وهذا ما جعل الصرخي ينتبه لهذا الأمر فذهب بعيداً عن العمل بوطنية (الروح) وانتمى لوطنية اللسان قولاً وعملاً تحت جلباب الفرس بطريقة ( اشتمكم لأضمن ولاء البعض ) .
في نهاية عام 2013 وقبيل انتخابات عام 2014 ارسلت بتقرير لمكتب الصرخي ومنهم له شخصياً اتحدث فيه عن امكانية دخول اتباع الصرخي بقائمة والفوز بكذا مقعد ليكون لهم صوتاً وطنياً ( هكذا كنت اعتقد بسذاجة ) في البرلمان العراقي واخبرتهم بأني سأكون من ضمن القائمة وارشح معهم في سابقة جديدة وطنية يدخل فيها عراقيون سنة وشيعة تحت أسم ( الكتلة الوطنية العروبية ) .
بعد أقل من شهر جائني الرد من خلال الوسيط قائلا ( يخصك بالسلام السيد ) ويقول
"نحن لا ندخل في السياسة ولا يمكن أن تكون لنا قائمة أو كتله سياسية وهذا شعارنا، لكننا لا نمنع من يدخل بها من اتباعنا، ونحن نطمح لقيادة العراق حوزوياً لنتخلص من السيستاني الأعجمي" .
ظاهر الرد كان مفرحاً لي في الوهلة الأولى لدرجة قلت في نفسي ( الرجل لا يريد أن يدخل في مضمار العهر السياسي) ولكنه لا يمانع من دخول من يريد وفقا بالعقلية الديمقراطية المثقفة ، لكن وبعد أن تبين لي انتماء الرجل الحقيقة عدت استدرج محطات كثيرة خلال السنوات الأربعة لأكتشف الكثير من الخفايا التي غابت عني بسبب اندفاعي القوي لعروبة من كنت اعتقد به عربيا وهو ( الصرخي ) .
اليوم تكشفت لنا حقيقة ابتعاد الرجل عن السياسة كما هم السادة ( الصدر والحكيم ) لانه يحلم أو ربما وعدوه الفرس بهذا المنصب، وهذا ما يفسر اتخاذه موقفاً (ظاهره) عربياً متشدداً وباطنه ( صفوياً عميلاً ) ضد حوزات النجف÷ فهو ومن معه من المستشارين الفرس يخططون في حالة إمتعاض هذا الشعب من حوزات النجف أن يكون بديلاً يستطيع إسكات الشيعة المعترضين على تصرفات الحوزة لتكسب إيران من خلال الصرخي عقدين من الزمن خدمة جديدة بلباس عروبي عربي .
كم هم ماهرون في التخطيط فهو سوف يصعد عروبيا وبنفس الوقت يكسب الكثير من الشيعة ومعهم السنة السذج وهم بنفس الوقت يحققون مايريدون مع وهنا ( المهم ) معرفة الشيعة المعارضين بقوة لتوجهات فارس في العراق لتدخل اسمائهم قوائم الشيعة الرافضين لوجودنا في العراق، نعم هكذا هم يخططون فنظام عملهم هو ضرب مجموعة عصافير بحصى واحدة، وهذا هو الفارسي الصرخي أصبح (حصى إيرانية) ونحن العصافير .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص : كل يوم وكل أسبوع سأكتشف عبر طريق (إعادة) المعلومات وتمحيص الحديث واستقراء وغربلة وفلترة القول مواضيع كثيرة مهمة غابت عني أنا، فكيف لا تغيب عنكم إخواني الأعزاء ، وللحديث بقية .






شكراً على التعلق