الأعاجم العرب ، والعرب الأعاجم ... الصرخي مثالا

الأعاجم العرب ، والعرب الأعاجم
د.فواز الفواز
ربما يستغرب القارىء الكريم للوهلة الأولى ماذا يعني الكاتب بالأعاجم والعرب، والعرب الأعاجم ، لكني وددت أن اوضح لكم من هو اعجمي جاء ليستعرب، وعربي ذهب ليستعجم، فبعد عام 2003 أصبح دخول العراق لكل من هب ودب، فالعملاء بدأوا يتدافعون ويتوافدون للوصول إلى العراق بحثا عن جزء من الكعكة وبدافع الحقد والطمع والبحث عن فرص استثمارية انفجارية، وفعلا تم تنفيذ الكثير من المخطط الفارسي عن طريق القادمين من إيران، وهذا شيء معروف، فهم ينفذون اجندات تأتي بالنفع والمنفعة لدولهم أولاً ،وهؤلاء هم الأعاجم العرب من أمثال الحكيم وأعضاء بدر وغيرهم من رعيل إيران مابعد 2003 .
أما العرب الأعاجم فهؤلاء أكثر خطراً من المجموعة الأولى، فهم يتمشدقون بالعروبة والعرب ويتكلمون ضمنا وصراحة بأنهم عرب والعروبة تسري في دمائهم (حديثا وسردا ) لكنهم يخدمون الأعاجم أكثر من الأعاجم العرب ،ونقصد المجموعة الأولى، وبنفس الوقت تجدهم أكثر خطرا من المجموعة الأولى بحكم أن الكثير من الشعب العراقي (ساذج ) عندما يتعلق الموضوع بتقييم العمل المخابراتي وبالذات عندما تدخل العاطفة والشعائر الحسينية طرفا في الحساب والعقل متقوقع ومستريح وفي اجازة وموت سريري.
الموضوع المهم من كل هذا هو ضياع الشيعه العرب مابين عروبي صادق علماني لا يريده الشارع الشيعي، وبين إسلامي اثنا عشري غير صادق يطبل له الشارع، فهناك من الشخوص العميلة التي عرفت كيف تضحك على الكل بطريقة المدنية والعلمانية (فتح العين) وبلباس وعمامة محمد ( ص)، ولنضرب لكم مثلا في تظاهرات التحرير وكيف سرقها المعممون بليلة وضحاها، فهي من عام 2011 تُحسب على الشارع المدني العراقي، والآن اصبحت تحسب على أتباع رجل يعتمر عمامة محمد، فتارة يتكلم بالمدنية وأخرى يصرخ حوزوياً، ونفس الحالة هناك غيره ومن نفس الصنف (العرب الأعاجم) يصرح بين فترة وأخرى (عروبيا متشددا) ويبكي ويعوي على أهل الفلوجة ،وهو يسير وفق مخطط صفوي أعد له منذ زمن، والتطبيل الإعلامي الفارغ له وصل عنان السماء وبـ (غباء رهيب) دون أن يفهم المطبولون إنهم حطب لفارس وامبراطوريتها، والأتعس لا يقبل أحدهم النصيحة بل لا يقبل أن يسمعك وكل همهم الشتائم مترجمين اخلاق أهل البيت كما لمسناها منهم قولاً .
مشكلة العراقيين هي انهم يصدقون ما يقوله رجل الدين، حتى لو كان خرافة وهلوسة فهي بمثابة نص لا يقبل التراجع والمراجعة الفكرية ، وهذا دليل على أن شعبنا مجرد شعب يبحث على حبل يضعه في رقبته ويهرول وراء أهل العمايم ليجد منهم من يمسك طرف الحبل وفي اشاره تقول للمعمم اسحب الحبل ونحن سائرون خلفكم والـ ( معمعة ) مرتفعة ومزعجة ، فبعد عقد من الزمن وصلنا إلى أن الأخطر علينا هم ( العرب المستعجمون ) لأننا نتوقع إنهم عرب في حين إنهم عرب قول لا عرب فعل ، بينما المعسكر الآخر وهو ( الأعاجم المستعربون ) فهولاء واضحون من يوم دخولهم للعراق وفي جعبتهم سرقة + عمالة + تدمير العراق + تأجيج + تحقيق اجندات فارس.
وعليه نحذر الكل من خطر المجموعة الثانية (العرب المستعجمون) فهم كالسرطان في جسد العراق ومن يبحث عن الضحك عليه أن يستمع لأحاديث هؤلاء العرب وكيف أنهم يميلون بلسانهم شمالاً ويميناً بحثا عن (لكنه) تشبه لكنة الأعاجم (لعنهم الله) ويصرخون نحن العروبيون .
ـــــــــــــــــــــ
خارج النص : يبدو لي أن كل تلاميذ السيد الصدر تركوا العروبة بعد رحيله واستعجموا بحثا عن منافع ومغانم وحقدا على الأعاجم العرب القادمون من إيران ، ربما لو كان الصدر حيا ( الثاني ) لحمل عصا وضرب كل عربي مستعجم من طلابه .


شكراً على التعلق