هل الصرخي عميل لايران

هل الصرخي عميل لإيران ؟
د.فواز الفواز
بداية أحب أن اقول إن معلوماتي هي مستقاة من لسان شخصين أميركين، وقبل الولوج في تفاصيل المعلومات أعلاه وددت أن اقول أن تاريخ علاقتي بالسيد الصرخي كانت عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بدأت بعد فترة قليلة (شهور) من بدء الثورة السورية، إذ وجدت الرجل يختلف تماما عن كل رجل دين (شيعي) في مسألة الوقوف (مع أو ضد) بشار الأسد المجرم، فالكل بلا إستثناء من مراجع ورجال الدين الشيعة سواء صرحوا أو لم يصرحوا كانوا ضد الشعب ومع الأسد وبحجج مضحكة مخزية، وقسم منهم التزم الصمت وهذا يُحسب على المجموعة الأولى لأن هدر دم المسلم بلا وجه حق يُعد من الكبائر، وأنا أقول هدر دم إنسان (مهما كان دينه) حرام وفقا للمنطق الإنساني.
رأيت من خلال تصريحات السيد الصرخي بأنه ضد الأسد و(هذه) حالة نادرة، ولا اخفيكم سراً بلحظة (سذاجة عروبية إنسانية) وقعت في خطأ الترويج للرجل كاشفاً عن حالة نادرة لرجل عراقي يخرج عن مألوف رجال الحوزات، والذي جعلني أميل له (بلا إرادة) هو أنه صاحب شهاده جامعية (مهندس) فأنا ميال للمتعلم والمثقف دون وعي، مع احترامي لمن لم يحالفهم الحظ دراسياً لأسباب أغلبها قاهرة .
هكذا كانت البداية .... مع العلم كلفني هذا الدعم للسيد مزيداً من الانتقادات المباشرة لي على العام والخاص بحجة إنك تدعم من هم مشاركون بقتل أهلك وتدميرهم وكنت اتحمل كل هذا الكم الهائل من نقد وشتائم معتقداً بصحة ما أكتب، ثم بعدها كنت فاتحاً بـ ( ثناء) طريق الكتابة للسيد من قبل بعض الكتاب وهؤلاء جلهم (سنة) ماعدا الدكتور يوسف قدو ( مسيحي من الموصل) فالإعلامي سفيان السامرائي، والدكتور سفيان التكريتي، والشيخ فهران الصديد، والأخت الدكتورة مها البطاط والكثير من اصدقاءنا كتبوا للسيد الصرخي وأنا من ساهم بتقديم السيد الصرخي للمحافل العربية سواء إعلامياً أو حتى عبر محاضرات في بعض الأماكن والجلسات العامة والخاصة وحتى في جامعتي بالأردن كنت مروجاً بصدق المحب العراقي العربي لرجل شيعي عروبي .
في الشهر السابع من العام المنصرم أو لنقول في صيف عام (2015) كنت جالساً في فلا القنصل الفرنسي في عمان وهو (صديق دراسة) وجاء بعدها رجل خمسيني وقور تبين أنه موظف كبير في السفارة الأميركية اسمه ( ...... ) وهو صديق صديقي الفرنسي ودار حديث بيننا حينها اعترف هذا الرجل لنا قائلاً " لدينا معلومات موثقة عن ارتباط الصرخي بإيران سرا " نعم هكذا قال لنا بالنص، لم أهتم لما يُقال وتركت الموضوع، لكني لا اخفيكم سراً أنا رجل أميلُ للشك كثيراً بحكم عملي السابق (ضابط مخابرات) وشعاري في كل حساب هو ( إن سوء الظن من حسن الفطن ) حينها تركت الكتابة عن الصرخي دون أن اصرح بما سمعت من قبل الأميركي مما وضعني بحالة حرج كبير من اصدقائي الذين هم في عالمي الافتراضي ( الفيسبوك ) وأغلبهم من أتباع السيد ، وبدأت الأسئلة المحرجة والمعاتبة تقول لي بعتب كبير : كيف لا تكتب للسيد ؟ وكيف وكيف وكيف دون أن أذكر لهم السبب، وبدأت في رفض أي بوست وصورة يضعها مريدوه في التعليقات، فأتباع السيد مشكلتهم عويصة في الترويج وهذا دليل بساطتهم وحبهم العميق بصدق للسيد، فمن يكتب عن النساء خاطرة أو حديث رومانسي يدخلون ويضعون صورة وتعليق للسيد، ومن يكتب عن تاريخ الديناصورات يدخلون أيضاً، ومن يكتب عن الحشرات الزراعية يدخلون وبنفس قوة الترويج الإعلامي ، وهكذا هم مزعجون وجهلاء في الإعلام، كما أنهم يتضايقون من النصيحة، فالترويج الناجع يجب أن يكون سائراً وفق قواعد إعلامية، لا وفق فوضى وترويج عشوائي، لكن لم تنفع معهم النصائح.
قبل أكثر من اسبوعين تحديداً وأنا هنا في مركز الدراسات بأميركا جاء رجل موظف كبير في البنتاغون وهو صديق لدكتور معي اميركي الجنسية فلسطيني الأصل ودار حديث بيننا وبنفس المعلومة التي قالها لي قبل عام موظف السفارة في عمان، لكني قلت له بالنص " استاذي الفاضل أنت مخطىء فأنا عراقي الأصل فرنسي الجنسية وجداً قريب من توجهات هذه الرجل الوطني " اجابني "نحن لا نخطىء" .
هذه هي افادتي بحق السيد الصرخي انقلها لك كما سمعتها من رجلين اميركيين يعملان بأجهزة امنية، وأقسم بكل قيمة اخلاقية وعروبية وإسلامية بأني نقلت لكم ما دار بيننا بأمانة الناقل المتشدد للحق. أما عن رأيي فليس مهم الآن.
الجانب الآخر هو رأيي باتباع ومريدي السيد الصرخ، فأنا أعلن إني لا أشكُ بولاءهم العروبي للعراق وبحبهم الخالص لأهل البيت (ع) وكرههم لإيران ربما أكثر من سنة العراق المتضررين من إيران ،لكن هذا لا يشفع للفواز لأنهم يعتقدون أن قيمة الإنسان ورجاحه عقله واخلاصه فقط في مدح الصرخي، ومن يكتب غير ذلك سيكون عميلا للدولة الفلانية ومأجورا وغير ذلك ، وهنا أحب أن اقطع الطريق على من سيرد على ما نقول، وربما يقول أن الفواز مدفوع الثمن، وهل يستطيع أن يفسر لنا كيف يكون الفواز مدفوع الثمن و4 سنوات يكتب لكم بدون ثمن ؟؟؟؟ وهل استلم فواز منكم دولاراً واحداً ؟
أخيرا: لنا معكم تكملة وهذه هي المقالة الأولى .
ــــــــــــــــ
خارج النص: أرجو أن يترجم أتباع السيد الصرخي أخلاق أهل البيت في الرد والأبتعاد عن الصفحات المزورة التي صنعت (فوازا صرخيا بصورة ملونة) يكتب توجهات أتباع السيد وخصصت هذه الصفحات في خدمة الترويج للصرخي بأسم وصورة الفواز مع وجود أدلة لدينا لا تقبل (الشك) مأخوذة من دائرة أمنية غيرعراقية كشفت لنا من هم وهو وراء أغلب الصفحات المزورة للفواز، وهذه ليست أخلاق وصفات (الفرسان) فكن فارساً ياحبيب الصرخي وأبتعد عن التزوير لئلا تقع بقلم الفواز (الأصلي)


شكراً على التعلق