الجبوري والعبيدي ... وقادم الأيام !

الجبوري والعبيدي ... وقادم الأيام !
د.فواز الفواز
اختلفت الآراء وتعالت الصيحات مابين مؤيد لهذا ورافض لذاك، والكل شد الأحزمة مع العشائر التي خرجت بطريقة مضحكة تدافع عن لص وتآزر اللص الآخر في مسرحية مضحكة قل نظيرها في شعوب العالم وكأن العشيرة هي الدرع الواقي للفاسدين دون أن نسمع رأي شيخ العشيرة الحقيقي إن كان فعلاً هناك شيوخ حقيقون في هذا الزمن، فالجبوري لم يضمن البراءة كما يعتقد الناس، بل ضمن عدم كفاية الأدلة واغلاق الدعوة، وهنا المسألة ( قانونا ) تختلف عن فهم الناس العاديين، فالبراءة شيء وعدم كفاية الأدلة شيء آخر، أما العبيدي فهناك الكثير لم يظهر للعلن من مخالفات منها مالية وأخرى مهنية.
الجبوري الآن في حالة صراع مابين احترام الذات وخروجه من البرلمان معززا مكرما بطريقة ( حفظ ماء الوجه) وبين الاقالة التي يحفر لها الكثير من النواب، فالاصلاحيون وأنا اطلق عليهم ( الإنقلابيون ) لأن نصف الموجود فاسق فاسد ناهيك عن عدم تركهم القوائم التي ينتمون اليها ويصرخون ليل نهار بطريقة ( غوغائية ) نحن الإصلاحيون، هؤلاء ينتظرون أي فرصة للاطاحة بكل واحد، ظناً منهم أن الاطاحة هي اصلاح وهذا مايجعلهم يتربصون بالجبوري الذي هو بالأساس في خلاف معهم.
نأتي على نواب السنة فهؤلاء كما اسلفت ينتظرون أي فرصة للقفز على أي منصب حتى لو اتفقوا على أكل لحم اخيهم ميتا، وهناك الكثير من النواب الذين لا يريدون لا الحزب الإسلامي ولا سليم حتى لو كانت هناك ( فيتو على إخراج الجبوري من إيران) لكون الإخوان وإيران هما من منبع واحد .
فلو كنت بدلا من الجبوري لقدمت الاستقالة باريحية لأضمن مستقبلاً سياسياً لي بعد سنتين واعود الآن للبرلمان كنائب، وهذا هو المتوقع لكننا لا نضمن اطماع النفس البشرية فهو الآن يعتقد أنه قد حقق نصراً على غريمه العبيدي، هذا يعني بقاء الجبوري بالمنصب رغم كل التعهدات لجماعته ( نواب السنة ) عندما اخبرهم في ( لحظة ضعف ) أريد الآن أن ابرأ نفسي ثم أقدم استقالة .
نعود للعبييدي الذي هو الآن أصبح في عداء كامل مع الكل تقريبا إلا كذا نائب لا يتجاوزون الـ ( 60 ) نائب في احسن الأحوال ، ولكن هناك نقطة جدا مهمة وهي أن كل النواب الآن يحاولون اقالة العبيدي لسبب بسيط وهو ( حتى يكون عبرة لباقي الوزراء) نعم حتى لا يتجرأ أي وزير ومن أي كتله أن يقدم عرضا مسرحيا في قاعة البرلمان كالعرض الذي قدمه العبيدي، نعم أقولها مرة أخرى فالنواب الآن يخافون الوزراء وبالذات ممن يتسكع في مكاتب الوزراء طالبا تعيين وتسهيل وتمرير لصفقات فساد وما أكثرهم طبعا.
إذن نستشف من هذا الكلام بأن الجبوري قاب قوسين أو ادنى من الخروج معززا مكرماً ولو إعلامياً، والعبيدي يخرج قريباً بطريقة الاقالة ليكون درسا لباقي الوزراء ممكن يفكر بعرض مسرحي مشابه .
أما المرشحين للمنصبين فهم
المجلس
محمود المشهداني ... وهو الأكثر قبولا
محمد تميم
صلاح الجبوري
سالم مطر
طلال الزوبعي
أحمد المساري .... يعتقد الشيعة بأن المساري طائفي في حين أن الرجل فارغ لا يعرف ماذا يقول ولكنه عندما يتكلم ينتفخ وتخرج الوان قوس قزح من وجه مما تعني للمشاهد أن الرجل حاقد وطائفي وهذا خطأ .

وزارة الدفاع
مثنى الطبقجلي
سعدون الدليمي
جابر الجابري
أحمد الجبوري
ــــــــــــــــــ
خارج النص : يبقى الصرخيون أقذر ما رأيت بالعراق وقريبا سوف اقبرهم في بالوعة الحرية ( قرب محل باتا ) وهي بالوعة سيدهم النصاب .


شكراً على التعلق