البرلمانيون الفاسدون




البرلمانيون وفساد الصفقات ... التواقيع مثالاً !
د.فواز الفواز
لي منشور قبل يومين ذكرت فيه أن السيد رئيس البرلمان سليم الجبوري بعد أن خرج من الأزمة الحالية بطريقة التنسيق الخفي مع القضاء وعاد للبرلمان كما وعد الجمهور العراقي سوف تلتم عليه أغلب الكتل لازاحته وهذا ما كنا نتوقع، فالاصلاحيون أو بالحقيقة هؤلاء البرلمانيون هم الانقلابيون أو المتصيدون أو المنتفعون وجلهم منافقون بالمناسبة ، هولاء جمعوا كما سمعنا تواقيع ( 120) نائب لإقاله الجبوري، يضاف إليهم نواب السنة الطامعين بهذا المنصب مع كذا برلماني يرى بأن السلطة التشريعية تعرضت للأهانة بسبب شبهات الفساد التي ظهرت علناً في الجلسة الأخيرة لاستجواب العبيدي ( الذي هو ايضاً فاسد ) لكنه أقل فساداً من الجبوري وطاقم المستشارين التابعين للجبوري أمثال اللصوص السامرائي ( تاجر الفساد ) والجندي الفاشل والطفل هيثم شغاتي وغيرهم.
كتبنا ايضاً مفردة ربما يتذكرها البعض وقلت بأن ( أهواء النفس البشرية ) ربما تجعل الجبوري يتمسك بمنصبه في حالة خروجه من هذه ( المعمعة ) سالماً، وهنا بيت القصيد من هذه السطور، فالجبوري اختار أحد أكثر المهرجين النواب في جبهة ( الاصلاحيون ) أو المنتفعون وعرض عليه أن يكون وسيطاً ( لا شريفاً ) واجبه عرض مبالغ عالية لمن يرفع (يحذف) توقيعه من القائمة الـ ( 120) نائب ، هذا البرلماني الذي هو خصم عنيف ظاهرياً في الفضائيات ضد سليم الجبوري الآن جالس في المنطقة الخضراء يتفق مع القردة من البرلمانيين على مبالغ يستلمها البرلماني حال سحب التوقيع ليضمن هذا النائب (حصة) من هذه المبالغ مع ضمان الجبوري أبعاد الاقاله عنه ، بالتاكيد المبالغ هي من جيب الجبوري وهي بالضبط من اموال الشعب المسروقة وليس من أرث الجبوري الذي كان لا يملك (أجور) ذهابه للجامعة في تسعينات القرن المنصرم ولا حتى رغيف الخبز وهذا ليس عيباً .
تصوروا أن البرلمانيين الآن همهم الوحيد الجري وراء من يحمل ورقة يجمع فيها تواقيع لاستجواب أو اقالة (كائن من يكن) ليضمن النواب بعد كذا يوم يأتي أحد النواب ويطلب منهم سراً أن يسحبوا التوقيع مقابل ( 100 ) الف دولار أو ربما تصل إلى (150) الف دولار وهذا ما يدور فعلا هذه الايام في مسألة اقالة الجبوري والدفاتر تتطاير من هنا وهناك والكل فرح بما أنجزه من صفقة فاسدة بجرة قلم جاف .
فعلا إنها تجارة الفاشلين والفاسدين وما على البرلماني إلا أن يوقع بقلم ويحذف التوقيع بعد يومين ليستلم كذا دفتر أخضر وكان الله يحب المحسنيين .
نعود لهذا البرلماني ( القرد ) فهو أكثرهم صراخاً باصلاحات جبهة الأصلاحيين كما يدعون في حين أن هذه الجبهة جمعت كبار الفاسدين في ثناياها مع احترامنا للقلة التي لا نراها إلا بمجهر أخلاقي متطور.
يقولون لقب هذه البرلماني هو أبو ( الفلافل ) لا أعلم من أين جاء بهذا اللقب .
ــــــــــــــــــ
خارج النص : سطورنا لا تعني إننا مع العبيدي، فكما أسلفت العبيدي فاسد لكنه أقل فساداً من الجبوري وكلهم في الهوا سوا شئنا أم أبينا .


شكراً على التعلق