الاستجواب

برلمان الصفقات العراقي
د.فواز الفواز
الكل شاهد بحسرة أو ضحك أو تهكم ماجرى في مجلس النواب من مسرحية وحفلة الاستجواب المخصصة لوزير الدفاع
لنأخذ كل طرف ونكتب القليل عنه ::
1. السيد وزير الدفاع : 90% من كلامه صحيح ولكن أين الاثبات، ثم لماذا سكت طيلة هذه الفترة، ألا يفسر رده على أنه كان شمشويا ( عليه وعلى اعدائي ) وتلك هي حالة من يشعر بأن الكل تخلى عنه وهناك من يريد ازاحته فيذهب لفكرة الشمشنة، المهم أن الوزير قاب قوسين أو أدنى من الاقالة والمرشح البديل هو مرشح كتلة الحل المدعو سعدون الدليمي الوزير السابق أو السيد مثنى الطبقجلي ( ضابط كفء ) .
2. السيد سليم الجبوري: تفاجىء السيد سليم الجبوري وكان واضح عليه الارتباك ولكن لا وجود لأدلة عليه فهو خسر شعبيا وإعلامياً فحسب .
3. السيد محمد الكربولي : أكثرهم كان هادئاً وفقا بنظرية ( أنا الكل يعرفني لص فما الجديد ) وهذه الوزارة من حصتنا فما المانع عندما نريد جزء من حقنا .
4. السيد حيدر الملا : الرجل يحتاج بين الفينة والاخرى لمصاريف جانبية ( علاقات وليالي حمراء ) أما علاقته بالسيدة الفتلاوي فهنا لا يمكن أن نتأكد من إنها فعلا اتفقت مع الملا ولكن يمكن أن نقول أن الملا تاجر صفقات وأراد أن يستلم بعض المال كـ ( مقدمة ) من الوزير أملاً باقناعها وربما هناك اتفاق .
5. طالب المعموري : تذكرت الرجل وأنا اضحك بعمق التهكم وأتذكر الفلم الاباحي الذي ظهر على صفحات التواصل الاجتماعي وهو يمارس العادة السرية ( الاستمناء ) بطريقة مراهق الاعدادية بعد أن ضحكت عليه عاهرة ( بنت اوادم ) .
6. محمد ريكان : هلوسات طفل صعد توا للابتدائية .
7. عواد العوادي: الرجل يعمل ضمن توجهات القائمة والتوجهات جاءت بضرورة مساندة الوزير .
8. اتباع السيد الصدر كانوا واضحين في دفاعهم المستميت عن وزير الدفاع، فالسيد الوزير بعد أن شعر بضعف قائمته ذهب باتجاه تقوية وضعه بالجوء لركن من أركان الشيعة ليكونوا له عونا، نجح فعلا في تنفيذ الكثير من طلبات التيار الصدري لدرجة كان الصدريون أكثر المدافعين عنه وهنا حققنا ولو بالحد الأدنى نوعا من الوطنية ( خارج المذهب ) حتى لو كانت ضمن صفقات فساد ويعني بعد 13 سنة استطعنا كسر الطائفية السياسية حتى لو كان وراء الكسر تنسيقات لصوصية .
على نفس الصورة حققنا خلافا بين أبناء السنة ونقصد ( الوزير والكربولي والجبوري) وهنا أيضا علينا أن نشعر بالسعادة حين نجد خلافا ما بين أبناء المذهب ضمن البرلمان حتى يعلم العالم والشعب العراقي بأن المصالح أعلى من المذهب والدين والعشيرة .
المحصلة :
وزير الدفاع : طار او سيضطر لتقديم استقالته .
سليم الجبوري : سيحاول البعض اقالته ولكني اعتقد أنه باقٍ لكن أنكشف أمره
الكربولي : لم يخسر شيئا فالملفات التي عليه وعلى كتلته يشيب لها الجنين في رحم أمه.
الملا : سيكون أكثر حرصاً في صيد الفرص.
الفتلاوي : ستبتعد عن حيدر الملا إلى أقصى الشمال أو اليمين.
عالية نصيف : هي المنتصرة .
الشعب العراقي : ضحك على نفسه قبل أن يضحك على الساسة والمسؤولين .
ملخص القول :الكل لصوص
ـــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص :
1. يمنع التجاوز بحق الأسماء والا ساضطر لحظر المخالف
2. نشرت يوم أمس منشور عن تسلل داعش لإيران من الحدود العراقية ولكن بعد ساعة تم محو المنشور من الشركة لذا اقتضى التنويه


شكراً على التعلق