مستنقعات أميركا الموحلة !
د.فواز الفواز
من يعرف أميركا بعد الحرب العالمية الثانية غير من يعرف أميركا قبل الحرب العالمية الثانية، من يعرف أميركا بعد غزو العراق غير من يعرف أميركا قبل غزو العراق، من يقرأ سياسات أميركا بتأنِ غير من لا يعرف قراءة تاريخ السياسة الأميركية البرغماتية .
بطبيعة الحال يتجه الرأي العربي بصورة عامة، والعراقي بصورة خاصة، إلى إعتبار أميركا اخطأت في غزو العراق وهذا صحيح، ثم وهنا (المهم) أخطات في تقديم العراق لإيران على طبق من ذهب، وهذا خطأ كبيرلمن يعتقد بالرأي الثاني، نعم الملموسات والوقائع على أرض الواقع العراقي كلها تذهب في الوهلة الأولى وربما تستمر هذا الوهلة وتتوقف لنكون فيها (غارقون) في الرأي الثاني بعد أن لمس العراقي (المواطن العادي) ما تفعله أميركا ومعها إيران في العراق وأهل هذا البلد الآمن، لكن وهنا المهم لوعدنا لسياسات أميركا في المنطقة نستدل من خلال هذه السياسة على حالتين مهمتين وهي: الأولى أن الرئيس الأميركي مهما كان من لون أو دين أو انتماء لأحد الحزبين في أميركا فهو مجرد (موظف كبير) يقدم لنا رؤية المخططون المسؤولون على كل هذا العالم، وليس عن أميركا فحسب. أعترف أنا شخصيا كنت ولا زلت وبحكم عقليتي العربية والإسلامية الميالة لـ (فلسفة القوة) التي يجب أن تتوفر في القائد أو الرئيس إذ ذهبت إلى اعتبار أن اوباما رجل ضعيف والمشكل حتى نتائج الاستطلاعات في داخل أميركا تقول بأن أفشل رئيس أميركي بعد الحرب العالمية الثانية هو اوباما، كما نحن المسلمون والعرب نقول، في حين المعطيات وسياسات (البيت السياسي) الأميركي بعيدة جداً عن هذا الرأي، فالذي قدمه اوباما لأميركا ماهو إلا سلسلة من النجاحات التي سوف يأتي من بعده يكمل مشروع اوباما وهكذا دواليك، هم يعملون وفق فلسفة تسمى بـ (فلسفة التكامل) أي أنا اعمل وأكمل عمل من سبقني، ومن يأتي بعدي يكمل ما عملت، وهكذا هي السلسلة التعاملية والسياسية الأميركية الناجعة، الجميل بالموضوع في هذا البلد (أميركا) والذي يعد من أحدث البلدان وحتى سوق الغزل في شارع الجمهورية أقدم من أميركا كوجود أن المنتمين لهذا البلد يعشقون البلد عشق مجنون وهذا ما نفتقر له نحن العرب والعراقيين من بعد قادتنا العظام أمثال نبوخذ نصر وحمورابي وآشور وبانيبال وغيرهم .
بدون سطور فضفاضة وكلام مسهب نقول أن أميركا عندما قررت أن تغزو العراق خططت لسنوات خلت، وعندما حانت الفرصة لها في عام 1991 آبان ثورة المنتفضين (الغوغاء سابقا) صفحة الغدر والخيانة (تصنيف البعث) كان باستطاعتها إنهاء حكم البعث (صدام حسين) خلال ساعات، لكنها قررت أن تترك العراق وشعبه لمصير أصعب وهو الحصار الذي قتل ودمر أكثر من مليون طفل ناهيك عن صعوبة الحياة التي عاشها العراقيون ماعدا (سفلة الأحزاب) الذي كانوا في خارج العراق يتسكعون مابين ملهى ومرقص وبار شرب وحسينية لطم والوقوف طوابير في نهاية الشعر لتلقي المعونة الاجتماعية وهم الآن (اصحاب الخدمة الجهادية) لكن وخلال سنوات الحصار تأكدت أميركا بأن العراق أصبح ضعيف وهزيل بعدها قررت ساعة الحسم(الاحتلال) وفعلاً حققت الهدف، حال إيران كما هو حال العراق، فأميركا من فسحت المجال لإيران وأرخت الحبل وغضت البصرلدرجة تعاظم في عقول ساسة إيران فكرة التوسع السريع في الوطن العربي وها هي متوغلة في سوريا والعراق، فالمستنقع الذي أعد لإيران لا يمكن لقوة الفيل مهما كان فتي أن يخرج من هذا المستنقع وماعليه إلا أن يصرخ بصوت عال ( الصوت الطائفي نقصد بصراخ الفيل) بحثاً عن مساعدة، لكن لمتى تستطيع إدامة هذا الزخم، وفي سوريا لوحدها هناك بحدود 80 الف مقاتل من النخبة الإيرانية (حرس ثوري) يقاتلون خدمة لروسيا وكل يوم يسقط منهم العشرات ناهيك عن الخسارة المادية والعالم كلهم في ظرف اقتصادي صعب، فسوريا ليست مهمة لإميركا اقتصادياً لكنها مهمة استراتيجياً وتقطيعها غاية أميركية إسرائيلية فحسب، المستنقع الثاني هو العراق وهذا المستنقع كفيل بانهيار وسقوط الفيل في الوحل وإطلاق رصاصة الرحمة ( الاميركية على رأسه) ولحد الآن نتذكر معا مستنقع الكويت وكيف وقع صدام في هذا المستنقع وكيف وكيف وما التوسع الإيراني إلا ( كويت لإيران) دون أن يفهم الولي الفقيه الذي لا يرتاح له بال إلا ن يكون كسرى إسلامي .
اخيراً هنا زبدة ( السطور) فقبل يومين أعترف رئيس مصلحة تشخيص النظام في إيران السيد رفسنجاني بـ (تورط) إيران في مستنقع سوريا، اليمن، العراق،لبنان، البحرين وباقي الدول كما كتبنا لكم قبل شهوروذكرنا ما ذكره رفسنجاني الآن، لكن للأسف من يتعامل مع المذهب بمشاعر دون عقل لم يقتنع بما نقول وكأنه إيراني أكثر من إيران وقريبا ستكون المنطقة كلها مع (إيران) مجرد دويلات صغيرة تعيش بطريقة السير (جنب الحائط ) بعد أن تسيطر أميركا على إيران لتجلس وكأننا نعيد قصة الخليقة حين جلس على العرش في اليوم السابع ،ويبقى العالم من وجهة نظر أميركا على (الأقل) مجرد دولة أما تخدم أميركا أو تتحاشى التورط مع أميركا ،وللتهكم نقول أن السعودية كان لها الدور المهم في اسقاط العراق وصدام وهي تعلم أن سقوط صدام تعني صعود الشيعة الموالين لإيران لكن كان القرار اميركيا وها هي السعودية ستساهم عن بعد في إسقاط إيران ليس لأنها تمتلك قوة عسكرية كما إيران لكنها حجر(الحصان) في لوح الشطرنج الأميركي.
ـــــــــــــــــــ
خارج النص: إيران الآن بمثابة العراق قبل عام 1990 وقريبا سيكون العراق بمثابة (كويت لها) حينها ستدفع كل ما سرقته وباضعاف، وسيدخل العراقيون لإيران تخريبا وسرقة وتهديما بمساعدة مجاهدي خلق وجنود أميركا الإسلاميون، وأول هؤلاء هم شيعة العراق وستفقد العمامة هيبتها وللأبد .
د.فواز الفواز
من يعرف أميركا بعد الحرب العالمية الثانية غير من يعرف أميركا قبل الحرب العالمية الثانية، من يعرف أميركا بعد غزو العراق غير من يعرف أميركا قبل غزو العراق، من يقرأ سياسات أميركا بتأنِ غير من لا يعرف قراءة تاريخ السياسة الأميركية البرغماتية .
بطبيعة الحال يتجه الرأي العربي بصورة عامة، والعراقي بصورة خاصة، إلى إعتبار أميركا اخطأت في غزو العراق وهذا صحيح، ثم وهنا (المهم) أخطات في تقديم العراق لإيران على طبق من ذهب، وهذا خطأ كبيرلمن يعتقد بالرأي الثاني، نعم الملموسات والوقائع على أرض الواقع العراقي كلها تذهب في الوهلة الأولى وربما تستمر هذا الوهلة وتتوقف لنكون فيها (غارقون) في الرأي الثاني بعد أن لمس العراقي (المواطن العادي) ما تفعله أميركا ومعها إيران في العراق وأهل هذا البلد الآمن، لكن وهنا المهم لوعدنا لسياسات أميركا في المنطقة نستدل من خلال هذه السياسة على حالتين مهمتين وهي: الأولى أن الرئيس الأميركي مهما كان من لون أو دين أو انتماء لأحد الحزبين في أميركا فهو مجرد (موظف كبير) يقدم لنا رؤية المخططون المسؤولون على كل هذا العالم، وليس عن أميركا فحسب. أعترف أنا شخصيا كنت ولا زلت وبحكم عقليتي العربية والإسلامية الميالة لـ (فلسفة القوة) التي يجب أن تتوفر في القائد أو الرئيس إذ ذهبت إلى اعتبار أن اوباما رجل ضعيف والمشكل حتى نتائج الاستطلاعات في داخل أميركا تقول بأن أفشل رئيس أميركي بعد الحرب العالمية الثانية هو اوباما، كما نحن المسلمون والعرب نقول، في حين المعطيات وسياسات (البيت السياسي) الأميركي بعيدة جداً عن هذا الرأي، فالذي قدمه اوباما لأميركا ماهو إلا سلسلة من النجاحات التي سوف يأتي من بعده يكمل مشروع اوباما وهكذا دواليك، هم يعملون وفق فلسفة تسمى بـ (فلسفة التكامل) أي أنا اعمل وأكمل عمل من سبقني، ومن يأتي بعدي يكمل ما عملت، وهكذا هي السلسلة التعاملية والسياسية الأميركية الناجعة، الجميل بالموضوع في هذا البلد (أميركا) والذي يعد من أحدث البلدان وحتى سوق الغزل في شارع الجمهورية أقدم من أميركا كوجود أن المنتمين لهذا البلد يعشقون البلد عشق مجنون وهذا ما نفتقر له نحن العرب والعراقيين من بعد قادتنا العظام أمثال نبوخذ نصر وحمورابي وآشور وبانيبال وغيرهم .
بدون سطور فضفاضة وكلام مسهب نقول أن أميركا عندما قررت أن تغزو العراق خططت لسنوات خلت، وعندما حانت الفرصة لها في عام 1991 آبان ثورة المنتفضين (الغوغاء سابقا) صفحة الغدر والخيانة (تصنيف البعث) كان باستطاعتها إنهاء حكم البعث (صدام حسين) خلال ساعات، لكنها قررت أن تترك العراق وشعبه لمصير أصعب وهو الحصار الذي قتل ودمر أكثر من مليون طفل ناهيك عن صعوبة الحياة التي عاشها العراقيون ماعدا (سفلة الأحزاب) الذي كانوا في خارج العراق يتسكعون مابين ملهى ومرقص وبار شرب وحسينية لطم والوقوف طوابير في نهاية الشعر لتلقي المعونة الاجتماعية وهم الآن (اصحاب الخدمة الجهادية) لكن وخلال سنوات الحصار تأكدت أميركا بأن العراق أصبح ضعيف وهزيل بعدها قررت ساعة الحسم(الاحتلال) وفعلاً حققت الهدف، حال إيران كما هو حال العراق، فأميركا من فسحت المجال لإيران وأرخت الحبل وغضت البصرلدرجة تعاظم في عقول ساسة إيران فكرة التوسع السريع في الوطن العربي وها هي متوغلة في سوريا والعراق، فالمستنقع الذي أعد لإيران لا يمكن لقوة الفيل مهما كان فتي أن يخرج من هذا المستنقع وماعليه إلا أن يصرخ بصوت عال ( الصوت الطائفي نقصد بصراخ الفيل) بحثاً عن مساعدة، لكن لمتى تستطيع إدامة هذا الزخم، وفي سوريا لوحدها هناك بحدود 80 الف مقاتل من النخبة الإيرانية (حرس ثوري) يقاتلون خدمة لروسيا وكل يوم يسقط منهم العشرات ناهيك عن الخسارة المادية والعالم كلهم في ظرف اقتصادي صعب، فسوريا ليست مهمة لإميركا اقتصادياً لكنها مهمة استراتيجياً وتقطيعها غاية أميركية إسرائيلية فحسب، المستنقع الثاني هو العراق وهذا المستنقع كفيل بانهيار وسقوط الفيل في الوحل وإطلاق رصاصة الرحمة ( الاميركية على رأسه) ولحد الآن نتذكر معا مستنقع الكويت وكيف وقع صدام في هذا المستنقع وكيف وكيف وما التوسع الإيراني إلا ( كويت لإيران) دون أن يفهم الولي الفقيه الذي لا يرتاح له بال إلا ن يكون كسرى إسلامي .
اخيراً هنا زبدة ( السطور) فقبل يومين أعترف رئيس مصلحة تشخيص النظام في إيران السيد رفسنجاني بـ (تورط) إيران في مستنقع سوريا، اليمن، العراق،لبنان، البحرين وباقي الدول كما كتبنا لكم قبل شهوروذكرنا ما ذكره رفسنجاني الآن، لكن للأسف من يتعامل مع المذهب بمشاعر دون عقل لم يقتنع بما نقول وكأنه إيراني أكثر من إيران وقريبا ستكون المنطقة كلها مع (إيران) مجرد دويلات صغيرة تعيش بطريقة السير (جنب الحائط ) بعد أن تسيطر أميركا على إيران لتجلس وكأننا نعيد قصة الخليقة حين جلس على العرش في اليوم السابع ،ويبقى العالم من وجهة نظر أميركا على (الأقل) مجرد دولة أما تخدم أميركا أو تتحاشى التورط مع أميركا ،وللتهكم نقول أن السعودية كان لها الدور المهم في اسقاط العراق وصدام وهي تعلم أن سقوط صدام تعني صعود الشيعة الموالين لإيران لكن كان القرار اميركيا وها هي السعودية ستساهم عن بعد في إسقاط إيران ليس لأنها تمتلك قوة عسكرية كما إيران لكنها حجر(الحصان) في لوح الشطرنج الأميركي.
ـــــــــــــــــــ
خارج النص: إيران الآن بمثابة العراق قبل عام 1990 وقريبا سيكون العراق بمثابة (كويت لها) حينها ستدفع كل ما سرقته وباضعاف، وسيدخل العراقيون لإيران تخريبا وسرقة وتهديما بمساعدة مجاهدي خلق وجنود أميركا الإسلاميون، وأول هؤلاء هم شيعة العراق وستفقد العمامة هيبتها وللأبد .
شروط التعليق إظهار محول الاكواد إخفاء محول الاكواد إظهار التعبيرات إخفاء التعبيرات