مؤتمر فرنسا ... ما له وما عليه ؟
د.فواز الفواز
كثر الحديث في الإعلام العربي قبل الغربي عن مؤتمر عقد في باريس نهاية شهر آيار المنصرم جمع فيه كما يدعون اقطاب من المعارضة العراقية في وجه آخر لما كان يحصل سابقا قبل غزو العراق ومعهم كذا مسؤول أميركي متقاعد وفرنسي .
قبل الولوج بمتن الموضوع علينا أن نعترف بكذا حيثية ربما ستزعج البعض لكني مصر على ذكرها لتصبح منارا يضيء لنا درب الفكرة التي يفترض بنا قرائتها من كل الأوجه .
اولأ من ضمن الوجوه التي حضرت المؤتمر وعليها أغلب الأضواء وعلامات الاستفهام المحيرة هو (جمال الضاري) وهذا من أقرباء الدكتور المتوفي حارث الضاري، لي وقفة هنا مع الرجل ( المتوفي) ولو إني لا أحب الكتابة والكلام عن رجل أنتقل للرفيق الأعلى لاني اعتقد أن الله هو المحاسب لكل الناس وهو الأعلم بما اقترفناه من خير وشر حتى لو كان ظاهرنا خيرا وباطننا شرا أو تصرفاتنا طالحة وقلوبنا ناصعة .
الدكتور الشيخ الضاري من المساهمين (بقصد أو بدونه) في إذكاء الطائفية في البلد، فهو قد خدم مشروع إيران (بعلم أو سذاجة وعناد ) خدمة لا تضاهيها خدمة، فهو من أصر على منع شباب ورجال أهل السنة من الدخول للقوات المسلحة أو العودة لمهنهم الأصلية، وهم كما يعلم الكل كانوا قادة البلد العسكريين والأمنيين المهنيين ، الرجل منع السنة منعا شديدا محذرا كل الضباط والمراتب من العودة ومن يخالف (له قصاص كبير) ونقصد إقامة الحد، مما دفع الجانب الآخر إلى استغلال الفرصة في توظيف كل شبابهم من المهنيين وغيرهم وقبولهم في الوحدات العسكرية والشرطة مما ساهم هذا الاجراء إلى حدوث الطائفية بعدها حين بدأت القوات الأمنية تعتقل كل رجل وشاب سني في الشارع وتهجم على الأحياء السنية تعتقل الرجل والشباب عشوائيا وبعد سويعات نجد جثثهم في مزابل سدة الثورة والشعلة وأبو دشير، النقطة الثانية والمهمة هي وهنا (متأكد أنا جدا ) وصول رسالة سرية من صولاغ ( وزير الداخلية) إلى حارث الضاري تقول له " اخرج دكتور من العراق لان في اليومين القادمين هناك مذكرة قبض بحقك ونحن نحترمك وشكرا لاتعابك" وهذا يشكل نوع كبير من علامات الإستفهام التي تحوم حول شخصية الرجل (الضاري) وهذه النقطة لا تقبل النقاش لأني متأكد منها كما اسلفت .
نعود للمؤتمر الذي تحاول حكومة المنطقة الخضراء وساستها وأقلامهم اعتبار من حضر إليه ارهابياً كما كان النظام السابق يعتبر من يحضر مؤتمرات المعارضة عملاء خانوا الزاد والعرض، وهذا هو ديدن كل من جلس على دفة الحكم، فمن كان مع المعارضة السابقة مؤيدا لها عليه أن لا يعترض على معارضة هذا المؤتمر الذي أراه أنا (الفواز) مؤتمر لا يختلف عن مؤتمرات السابق، فسابقا كانت المؤتمرات بقيادة ودعم بريطانيا أميركا، والآن فرنسا أميركا ولا فرق ما بين فرنسا وبريطانيا من حيث المبدأ الأخلاقي أو السياسي .
المؤتمر عموما كان مؤتمرا فاشلا لم يقدم حلول ناجعة ولا منهج ولا رؤية صادقة واضحة بل شابه غموض الشخصيات التي حضرت واغلبهم بماضِ غير مريح، فمن يعرف المدعو جمال الضاري ومن هو وماهو ماضي الرجل، علما انا كنت من ضمن المدعويين لكني لم احضر لأني لم اقتنع بأن أحضر مؤتمر معارضة الآن لأني اخلاقيا سأكون مؤيدا ( دون أن اعلم ) لمؤتمرات المعارضة السابقة التي جاء بهم المحتل الأميركي من قمامات اوروبا وإيران .
من يعتبر هذا المؤتمر وراءه نجاحات فهو واهم، المؤتمر عبارة عن تلويحة عصا للحكومة الحالية، وبنفس الوقت معرفة العناصر التي بالامكان استخدامها مستقبلا كعملاء (جدد) تستطيع حكومة فرنسا وأميركا استخدامهم لعقدين أو أقل لتنفيذ اجنداتها بعد طرد الخط الأول من عملاء بريطانيا وأميركا لضمان سكوت الشعب العراقي بعد أن مل هذا الشعب الوجوه الإسلامية الكالحة، علما وهنا نقطة مهمة أن من حضر المؤتمر فيهم القليل من أتباع العمامة والأغلب هم علمانيون، كما اضيف نقطة مهمة وهي أن عدد الحاضرين لا يتجاوز 75 شخصية في حين كان من المزمع حضور أكثر من 300 شخص والشخصيات الأميركية جلهم من الجمهوريين وهذا ما يقلق حكومتنا في الخضراء، فالحزب الجمهوري حاليا يعد اكثر صرامة مع إيران واتباعها... وحكومتنا هم اقزام إيران العرب .
ــــــــــــــــــــ
خارج النص : لا مكان في العراق الجديد لساسة مابعد 2003 فهؤلاء من وجهة نظر علماء ( السايكوسياسي) المتخصصون في قراءة النفسية السياسية أصبحوا خارج الصلاحية ومكانهم في القمامة .
د.فواز الفواز
كثر الحديث في الإعلام العربي قبل الغربي عن مؤتمر عقد في باريس نهاية شهر آيار المنصرم جمع فيه كما يدعون اقطاب من المعارضة العراقية في وجه آخر لما كان يحصل سابقا قبل غزو العراق ومعهم كذا مسؤول أميركي متقاعد وفرنسي .
قبل الولوج بمتن الموضوع علينا أن نعترف بكذا حيثية ربما ستزعج البعض لكني مصر على ذكرها لتصبح منارا يضيء لنا درب الفكرة التي يفترض بنا قرائتها من كل الأوجه .
اولأ من ضمن الوجوه التي حضرت المؤتمر وعليها أغلب الأضواء وعلامات الاستفهام المحيرة هو (جمال الضاري) وهذا من أقرباء الدكتور المتوفي حارث الضاري، لي وقفة هنا مع الرجل ( المتوفي) ولو إني لا أحب الكتابة والكلام عن رجل أنتقل للرفيق الأعلى لاني اعتقد أن الله هو المحاسب لكل الناس وهو الأعلم بما اقترفناه من خير وشر حتى لو كان ظاهرنا خيرا وباطننا شرا أو تصرفاتنا طالحة وقلوبنا ناصعة .
الدكتور الشيخ الضاري من المساهمين (بقصد أو بدونه) في إذكاء الطائفية في البلد، فهو قد خدم مشروع إيران (بعلم أو سذاجة وعناد ) خدمة لا تضاهيها خدمة، فهو من أصر على منع شباب ورجال أهل السنة من الدخول للقوات المسلحة أو العودة لمهنهم الأصلية، وهم كما يعلم الكل كانوا قادة البلد العسكريين والأمنيين المهنيين ، الرجل منع السنة منعا شديدا محذرا كل الضباط والمراتب من العودة ومن يخالف (له قصاص كبير) ونقصد إقامة الحد، مما دفع الجانب الآخر إلى استغلال الفرصة في توظيف كل شبابهم من المهنيين وغيرهم وقبولهم في الوحدات العسكرية والشرطة مما ساهم هذا الاجراء إلى حدوث الطائفية بعدها حين بدأت القوات الأمنية تعتقل كل رجل وشاب سني في الشارع وتهجم على الأحياء السنية تعتقل الرجل والشباب عشوائيا وبعد سويعات نجد جثثهم في مزابل سدة الثورة والشعلة وأبو دشير، النقطة الثانية والمهمة هي وهنا (متأكد أنا جدا ) وصول رسالة سرية من صولاغ ( وزير الداخلية) إلى حارث الضاري تقول له " اخرج دكتور من العراق لان في اليومين القادمين هناك مذكرة قبض بحقك ونحن نحترمك وشكرا لاتعابك" وهذا يشكل نوع كبير من علامات الإستفهام التي تحوم حول شخصية الرجل (الضاري) وهذه النقطة لا تقبل النقاش لأني متأكد منها كما اسلفت .
نعود للمؤتمر الذي تحاول حكومة المنطقة الخضراء وساستها وأقلامهم اعتبار من حضر إليه ارهابياً كما كان النظام السابق يعتبر من يحضر مؤتمرات المعارضة عملاء خانوا الزاد والعرض، وهذا هو ديدن كل من جلس على دفة الحكم، فمن كان مع المعارضة السابقة مؤيدا لها عليه أن لا يعترض على معارضة هذا المؤتمر الذي أراه أنا (الفواز) مؤتمر لا يختلف عن مؤتمرات السابق، فسابقا كانت المؤتمرات بقيادة ودعم بريطانيا أميركا، والآن فرنسا أميركا ولا فرق ما بين فرنسا وبريطانيا من حيث المبدأ الأخلاقي أو السياسي .
المؤتمر عموما كان مؤتمرا فاشلا لم يقدم حلول ناجعة ولا منهج ولا رؤية صادقة واضحة بل شابه غموض الشخصيات التي حضرت واغلبهم بماضِ غير مريح، فمن يعرف المدعو جمال الضاري ومن هو وماهو ماضي الرجل، علما انا كنت من ضمن المدعويين لكني لم احضر لأني لم اقتنع بأن أحضر مؤتمر معارضة الآن لأني اخلاقيا سأكون مؤيدا ( دون أن اعلم ) لمؤتمرات المعارضة السابقة التي جاء بهم المحتل الأميركي من قمامات اوروبا وإيران .
من يعتبر هذا المؤتمر وراءه نجاحات فهو واهم، المؤتمر عبارة عن تلويحة عصا للحكومة الحالية، وبنفس الوقت معرفة العناصر التي بالامكان استخدامها مستقبلا كعملاء (جدد) تستطيع حكومة فرنسا وأميركا استخدامهم لعقدين أو أقل لتنفيذ اجنداتها بعد طرد الخط الأول من عملاء بريطانيا وأميركا لضمان سكوت الشعب العراقي بعد أن مل هذا الشعب الوجوه الإسلامية الكالحة، علما وهنا نقطة مهمة أن من حضر المؤتمر فيهم القليل من أتباع العمامة والأغلب هم علمانيون، كما اضيف نقطة مهمة وهي أن عدد الحاضرين لا يتجاوز 75 شخصية في حين كان من المزمع حضور أكثر من 300 شخص والشخصيات الأميركية جلهم من الجمهوريين وهذا ما يقلق حكومتنا في الخضراء، فالحزب الجمهوري حاليا يعد اكثر صرامة مع إيران واتباعها... وحكومتنا هم اقزام إيران العرب .
ــــــــــــــــــــ
خارج النص : لا مكان في العراق الجديد لساسة مابعد 2003 فهؤلاء من وجهة نظر علماء ( السايكوسياسي) المتخصصون في قراءة النفسية السياسية أصبحوا خارج الصلاحية ومكانهم في القمامة .
شروط التعليق إظهار محول الاكواد إخفاء محول الاكواد إظهار التعبيرات إخفاء التعبيرات