بالتخبط العسكري والحقد الطائفي منحت الحكومة نصراً لداعش الإرهابية !
د.فواز الفواز
لعام كامل حذرنا الحكومة من الانجرار وراء الصارخين والمطبلين والحاقدين والطائفيين وكنا نتوقع من الحكومة ورئيس الوزراء أن يتعامل مع أميركا تعاملا واضحا بشان هذه الأزمة، لكن يبدو أن ضغوط كبيرة من الجانب الشرقي كانت هي الأقوى في إعلان العبادي الهجوم على الفلوجة ومحيطها مستغلا ومحاولا توجيه أنظار الناس عن عمق الهوة في الخضراء مابين الكتل مع ضعف القدرة في السيطرة على الشارع الهائج .
العبادي للأسف لم يقدم لنا ولنفسه وللقطعات نموذجا من التوافقات في القيادة والسيطرة وبقيادة واحدة مؤثرة لها القرار الحاسم وهذا مالم يحصل في آخر معركة، فالكل هنا قائد والكل يريد أن ينفذ ما يعتقد به ناهيك عن الحقد في نفوس الكثير من المشتركين بالمعركة، ولسببين أما السذاجة المذهبية أو تنفيذ اجندات إيران .
قلنا للحكومة بأن أميركا لا تريد نصرا على داعش في الفلوجة، منحت الحكومة والحشد نصرا في قواطع بعيدة عن بغداد لكن وهنا ( المهمة ) لا تريد نصرا على أهم مكان وأقرب مكان إلى العاصة بغداد لحسابات في عقل المخطط الأميركي الذي يعتقد أن بقاء الإرهاب في الفلوجة تعني ورقة جوكر يستخدمها في أي لحظة خلاف مع الحكومة، لكن للأسف لم يسمع السيد العبادي الأصوات المحذرة من هذه المعركة، فالمعركة هي قبل كل شيء نصر معنوي، وهنا النقطة خسرها العبادي ومن معه، وهنا أيضا خسر المعركة إنسانيا بعد سلسلة الأعتداءات التي مارسها البعض من القوات الحكومية والمليشيات ضد أبرياء الفلوجة، وهنا وضع العبادي التعبية العسكرية في وضع مخزٍ بعد المعارك العظمية التي تتحدث عن قوة جيش كبير مع طائرات من ثلاثة انواع ( طيران الجيش والقوة الجوية العراقية وطيران التحالف) مع عدد وعدة وفي الأخير يعود خالي الوفاض وتقوم الآلة الإعلامية الحكومية بحثا عن افلام معارك قديمة وأقوال أقدم وتحليل مسفسط من قبل كذا قرقوز (محلل سياسي وأمني) تحفظ بها ماء وجه الحكومة .
لقد وضع السيد العبادي قطعات الجيش التي اعطت التضحيات مع تضحيات أكثر من المدنيين نساء وأطفال وشيب وشباب دون داعٍ في معركة واضحة النتائج لكنه لم يتعض الرجل .
المعركة دخلت في الأسبوع الثالث دون نتائج ملموسة ولا تقدم ولا اقتحام للفلوجة ماعدا الكرمة التي اصبحت تتعامل بطريقة الكر والفر، فكل يوم يتسلل انتحاري بعجلة أو راجلا ليفجر نفسه في مجموعة من المقاتلين ويعود بهم جثث هامدة لأهلهم .
الخسارة في هذه المعركة منحت داعش الإرهابية نصرا معنويا كبيرا ولو تابع السيد العبادي الأخبار التي تأتي من الموصل لعرف حجم خسارته المعنوية ونصر داعش المعنوي، ولوعدنا لمعنويات الجيش والحشد بنوعيه العشاري والشعبي لوجدنا هنا خسارة نفسية تحز في نفوس المقاتلين، نضيف إلى هذه الخسائر التي دفعها شبابنا هناك نقمة جلية بلسان وتهكمات المقاتلين على ساسة الخضراء، وبالذات نقصد اعضاء البرلمان، فالشاب العراقي يقف عارضا حياته للشهادة ناذرا روحه فداءً للوطن واعضاء البرلمان في معركة منها معركة التآمر فيما بينهم على مناصب ومنصب رئيس البرلمان والباقي منهم في سرح ومرح في خارج العراق بأجازة أكثر من شهر بمناسبة شهر رمضان والآخرون في صراع تجاري مع السوق العراقي والعمل بمكر وخديعة للمتاجرة بدم ومال العراقيين .
نقول للسيد العبادي تعلم قراءة الأحداث من خلال
" تحليل وتفكيك واستقراء وتفسير تصريحات قادة أميركا من العسكريين والسياسين "
حينها ستفهم ماذا تريد أميركا، وبنفس الوقت تستطيع أن تعرف إمكانية الضغط على أميركا بطريقة الذهاب بقوة لرأي وأنت اصلاً مخالف لهذا الرأي حتى تضمن الرأي المخالف وهو الذي تريده .
النقطة المهمة الثانية وهي كلما ذهبت راضخا لطلبات قادة الحشد الشعبي كلما جاءك الرد معاكس من أميركا، فأميركا الآن غير أميركا ما قبل التوقيع على النووي، ومكانة إيران الآن عند أميركا غير مكانة إيران قبل النووي.
لاتنسى النقطة المهمة وهي محاولة الأعتماد على مستشارين أكفاء، لا مستشارين كانوا حملدارية ، وتذكر المقولة المهمة :
" لا يوجد قائد ناجح أو فاشل، بل هناك بطانة فاشلة وبطانة ناجحة"
ـــــــــــــــــــــ
خارج النص: هناك أمر مبطن ( دُبر في ليل حالك ) تخفيه بعض الكتل السياسة المؤيدة لإيران ونحن سائرون للتقصي الدقيق تحليلاً وجمعاً للمعلومة . فإنتظرونا .
د.فواز الفواز
لعام كامل حذرنا الحكومة من الانجرار وراء الصارخين والمطبلين والحاقدين والطائفيين وكنا نتوقع من الحكومة ورئيس الوزراء أن يتعامل مع أميركا تعاملا واضحا بشان هذه الأزمة، لكن يبدو أن ضغوط كبيرة من الجانب الشرقي كانت هي الأقوى في إعلان العبادي الهجوم على الفلوجة ومحيطها مستغلا ومحاولا توجيه أنظار الناس عن عمق الهوة في الخضراء مابين الكتل مع ضعف القدرة في السيطرة على الشارع الهائج .
العبادي للأسف لم يقدم لنا ولنفسه وللقطعات نموذجا من التوافقات في القيادة والسيطرة وبقيادة واحدة مؤثرة لها القرار الحاسم وهذا مالم يحصل في آخر معركة، فالكل هنا قائد والكل يريد أن ينفذ ما يعتقد به ناهيك عن الحقد في نفوس الكثير من المشتركين بالمعركة، ولسببين أما السذاجة المذهبية أو تنفيذ اجندات إيران .
قلنا للحكومة بأن أميركا لا تريد نصرا على داعش في الفلوجة، منحت الحكومة والحشد نصرا في قواطع بعيدة عن بغداد لكن وهنا ( المهمة ) لا تريد نصرا على أهم مكان وأقرب مكان إلى العاصة بغداد لحسابات في عقل المخطط الأميركي الذي يعتقد أن بقاء الإرهاب في الفلوجة تعني ورقة جوكر يستخدمها في أي لحظة خلاف مع الحكومة، لكن للأسف لم يسمع السيد العبادي الأصوات المحذرة من هذه المعركة، فالمعركة هي قبل كل شيء نصر معنوي، وهنا النقطة خسرها العبادي ومن معه، وهنا أيضا خسر المعركة إنسانيا بعد سلسلة الأعتداءات التي مارسها البعض من القوات الحكومية والمليشيات ضد أبرياء الفلوجة، وهنا وضع العبادي التعبية العسكرية في وضع مخزٍ بعد المعارك العظمية التي تتحدث عن قوة جيش كبير مع طائرات من ثلاثة انواع ( طيران الجيش والقوة الجوية العراقية وطيران التحالف) مع عدد وعدة وفي الأخير يعود خالي الوفاض وتقوم الآلة الإعلامية الحكومية بحثا عن افلام معارك قديمة وأقوال أقدم وتحليل مسفسط من قبل كذا قرقوز (محلل سياسي وأمني) تحفظ بها ماء وجه الحكومة .
لقد وضع السيد العبادي قطعات الجيش التي اعطت التضحيات مع تضحيات أكثر من المدنيين نساء وأطفال وشيب وشباب دون داعٍ في معركة واضحة النتائج لكنه لم يتعض الرجل .
المعركة دخلت في الأسبوع الثالث دون نتائج ملموسة ولا تقدم ولا اقتحام للفلوجة ماعدا الكرمة التي اصبحت تتعامل بطريقة الكر والفر، فكل يوم يتسلل انتحاري بعجلة أو راجلا ليفجر نفسه في مجموعة من المقاتلين ويعود بهم جثث هامدة لأهلهم .
الخسارة في هذه المعركة منحت داعش الإرهابية نصرا معنويا كبيرا ولو تابع السيد العبادي الأخبار التي تأتي من الموصل لعرف حجم خسارته المعنوية ونصر داعش المعنوي، ولوعدنا لمعنويات الجيش والحشد بنوعيه العشاري والشعبي لوجدنا هنا خسارة نفسية تحز في نفوس المقاتلين، نضيف إلى هذه الخسائر التي دفعها شبابنا هناك نقمة جلية بلسان وتهكمات المقاتلين على ساسة الخضراء، وبالذات نقصد اعضاء البرلمان، فالشاب العراقي يقف عارضا حياته للشهادة ناذرا روحه فداءً للوطن واعضاء البرلمان في معركة منها معركة التآمر فيما بينهم على مناصب ومنصب رئيس البرلمان والباقي منهم في سرح ومرح في خارج العراق بأجازة أكثر من شهر بمناسبة شهر رمضان والآخرون في صراع تجاري مع السوق العراقي والعمل بمكر وخديعة للمتاجرة بدم ومال العراقيين .
نقول للسيد العبادي تعلم قراءة الأحداث من خلال
" تحليل وتفكيك واستقراء وتفسير تصريحات قادة أميركا من العسكريين والسياسين "
حينها ستفهم ماذا تريد أميركا، وبنفس الوقت تستطيع أن تعرف إمكانية الضغط على أميركا بطريقة الذهاب بقوة لرأي وأنت اصلاً مخالف لهذا الرأي حتى تضمن الرأي المخالف وهو الذي تريده .
النقطة المهمة الثانية وهي كلما ذهبت راضخا لطلبات قادة الحشد الشعبي كلما جاءك الرد معاكس من أميركا، فأميركا الآن غير أميركا ما قبل التوقيع على النووي، ومكانة إيران الآن عند أميركا غير مكانة إيران قبل النووي.
لاتنسى النقطة المهمة وهي محاولة الأعتماد على مستشارين أكفاء، لا مستشارين كانوا حملدارية ، وتذكر المقولة المهمة :
" لا يوجد قائد ناجح أو فاشل، بل هناك بطانة فاشلة وبطانة ناجحة"
ـــــــــــــــــــــ
خارج النص: هناك أمر مبطن ( دُبر في ليل حالك ) تخفيه بعض الكتل السياسة المؤيدة لإيران ونحن سائرون للتقصي الدقيق تحليلاً وجمعاً للمعلومة . فإنتظرونا .
شروط التعليق إظهار محول الاكواد إخفاء محول الاكواد إظهار التعبيرات إخفاء التعبيرات