الحج والعمرة عند ساسة العراق !

الحج والعمرة عند ساسة العراق !
د.فواز الفواز
يذهب المسلمون إلى الحجاز لإداء فريضة الحج ومن استطاع اليه، كما يذهبون لإداء فريضة العمرة وهذه الأسهل وفي متناول اليد قياسا بالأولى التي تخضع لشروط ربما لا يحالف الحظ الكثير منا نحن المواطنون .
في العراق يذهب الساسة إلى دول معينة لإداء فريضة الطاعة والتوسل وتسمى بـ ( الحج السياسي) هكذا هم ساستنا ، فالشيعة ينتقدون ساسة السنة لأنهم يذهبون لتركيا وعمان لإداء فريضة الحج السياسي المتمثلة بتقديم فروض الطاعة والتوقيع على بياض للحصول على منصب وهذا المنصب يضمن لهم الحصول على ملايين الدولارات أو لشراء منصب لضمان الحصول على مبالغ أكثر من سعر الشراء وهذه هي المعادلة السياسية السنية في العراق .
عند الشيعة يختلف الأمر بالمكان لا بالغاية، فالمقربون لإيران وأقصد الراديكاليون يذهبون مباشرة لإيران لاستلام التعليمات والتوسط للحصول على منصب لكن لا يوجد في نهجهم شراء مناصب من إيران بل خدمة لإيران ثم للمذهب ظاهراً وباطناً لتصدير الثورة الخمينية .
المعتدلون من الشيعة يذهبون سرا وعلنا إلى بيروت لضمان حصولهم على منصب عبر الوسيط العربي الفارسي ( نصرالله ) والتوسط والقرار يكون بيد المدعو ( محمد كوثراني ) وهو المسؤول عن الملف العراقي في حزب الله اللبناني ، هذه الأيام الحركة السياسة الشيعية من العراق لبيروت وللمدعو أعلاه في تصاعد كبير، فنجد اسماء لا نتوقعها من ساسة الشيعة يقفون طوابير في باب الرجل طلبا للتوسط وتقديم فروض الولاء والطاعة .
هنالك البعض من ساسة الشيعة وهم بعدد قليل جدا لا يذهبون إلى إيران ولا لنصرالله لكن هؤلاء كالجالس على التل فلا فيهم أي فائدة وليس لهم منصب أو قرار.
نأتي للمقارنة بين ساسة السنة والشيعة، الجميع لصوص وهذه من الأبجديات، لكن ساسة الشيعة فيهم ولو بصيص أمل يخدمون أهلهم والمذهب وإيران بينما ساسة السنة لا يخدمون إلا جيوبهم، المضحك الآن هناك سجال ومعارك وغمز ولمز وإشارات ونفاق وغيبة وتلفيق وتسقيط فيما بينهم للحصول على مغنمتين ( وزارة الدفاع ورئاسة البرلمان ) المنصبان من استحقاق السنة وهذا ماجعلهم يتطافرون من بغداد إلى تركيا وعمان، فيهم من يشتري وفيهم من يدفع لضمان عدم تبوأ فلان أو علان وفيهم من يتوسط ويقدم فروض الطاعة لكذا تاجر حالفا له على القرآن فيما لو استلم أحد المنصبين فالكثير من المنفعة المالية تدخل في جيب الداعم .
ربنا لا تقدم لهؤلاء خيرا، ولا ترشدهم للطريق الصحيح، وأفضحهم شر فضيحة لنضحك معا ، لنشتفي معا ، لتدمع العيون ضحكا على هذة الشلة التي تغلبت على بهلوانية البهلوان ووضعت إبليس في موقف الضعيف كيدا وربما إبليس الآن في مرحلة المراجعة للتوبة وللابد حتى لو رفض أهل العمائم التوبة لان توبة إبليس ستجعلهم خاسرون بلا رزق قولي وتعويذي .
ـــــــــــــــــــــ
خارج النص : أرجو التمييز بين الدكتور والمفكر والاديب وجيه كوثراني الحاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون وبين المعمم محمد كوثراني مسؤول ملف العراق . الأثنان بجنسية لبنانية ومن الجنوب .


شكراً على التعلق